هذه قصه قصيره نقلتها لكم من كتاب جميل جدا ...
اسم الكتاب إنهاملكه للدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي
اتمنى تعجبكم القصه....
أتركم مع القصه...
يقول احد الاطباء كنت ادرس في برطانيا ..وكانت جارتنا عجوز بزيد عمرها على السبعين عاما..كانت تستثير شفقة كل من رآها..
قد احدودب ظهرها..ورق عظامها..ويبس جلدها..
ومع ذلك هي وحيدة بين جدران أربعه..
تدخل وتخرج وليس معها من احد يساعدها من ولد ولا زوج..
تطبخ طعامها..وتغسل لباسها..منزلها كأنه مقبرة..ليس فيه احد غيرها
ولا يقرع احد بابها..دعتها زوجتي لزيارتنا ذات يوم..
فأخبرتها زوجتي بأن الاسلام يجعل الرجل مسئولا عن زوجنه..
يعمل من اجلها ..يبتاع طاهمها ولباسها..يعالجها اذا مرضت..
ويساعده اذا اشتكت..وهي تجلس في بيتها..تجب عليه نفقتها ورعايتها
..بل وحماية عرضها ونفسها..فاذا رزقت بأولاد وجب عليهم هم أيضا برها
..والذلة لها..ومن عقها من اولادهانبذه الناس وقاطعوه حتى يبرها..
فان لم تكن المرأه ذات زوج وجب على ابيها او أخيها..أو وليها ان يرعاها
او يصونها..كانت هذه العجوز..تستمع الى زوجتي..بكل دهشة واعجاب..
بل كانت تدافع عبراتها وهي تتذكر أولادها وأحفادها الذين لم ترهم منذ سنوات..ولا يزورها احد منهم ..بل لا تعرف أين هم..وقد تموت او تدفن وهم لايعلمون..لأنها لا قيمة لها عندهم..أنهت زوجتي حديثها....
فبقيت العجوز واجمة قليلا..
ثم قالت:في الحقيقه إن المرأة في بلادكم.. ملكه..ملكه..